سلايد 1شؤون خارجيةمال و أعمالمال واقتصادمعارض ومؤتمرات
تراجع الاستثمارات الصينية في أستراليا بأكثر من 61 بالمئة وسط علاقات متوترة
تراجعت الاستثمارات الصينية في أستراليا بأكثر من 61 بالمئة في 2020، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن الجامعة الوطنية الأسترالية أمس الأول.
وأظهرت أرقام من قاعدة بيانات الاستثمار الصيني في أستراليا (CHIIA) التابعة للجامعة أن التراجع جاء بعد انخفاض بنسبة 47 بالمئة في عام 2019، وهو الأدنى خلال السنوات الست الماضية.
من جهته، قال مدير مكتب البحوث الاقتصادية لشرق آسيا في الجامعة الوطنية د.شيرو أرمسترونغ إن “ذلك يعكس آثار كوفيد-19 ولكنه يعكس أيضا المزيد من التدقيق في الاستثمارات الأجنبية من جانب الحكومة الأسترالية، وخاصة من الصين”.
ويعتقد أرمسترونغ أن التراجع الحاد في الاستثمار الصيني في أستراليا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض قيم الأصول في أستراليا نتيجة إزالة مصدر كبير لرأس المال ومقدم عطاء كبير بالإضافة إلى تراجع التكامل الاقتصادي بين أستراليا والصين.
وأضاف أرمسترونغ إنه “اختبار للأمن القومي الذي يتم تطبيقه على جميع الاستثمارات الواردة والذي يسمح لوزير المالية بالعودة ورفض الاستثمار بأثر رجعي، الأمر الذي خلق حالة من عدم اليقين”.
وأشار أرمسترونغ إلى أن الانخفاض يمكن أن يستمر “بقدر ما يلزم لعودة اليقين والانفتاح إلى نظام فحص الاستثمارات في أستراليا”.
وتابع قائلا “إذا كنت تؤسس مصنعًا أو تنشئ نشاطًا تجاريًا في بلد أجنبي وتعمل وفقًا لقواعدهم ، فإن اليقين مهم حقا.”
وفي عام 2020، سجلت “تشيا” ما يزيد قليلا عن مليار دولار أسترالي من الاستثمارات، بانخفاض من 2.6 مليار في العام السابق، و16.5 مليار في عام 2016 عندما بلغت الاستثمارات ذروتها.
من جهته، قال وزير التجارة دان تيهان إن أستراليا لا تزال وجهة جذابة للاستثمارات العالمية، والتي قال إنها خلقت وظائف وفرصا ، بسبب استجابة الحكومة لفيروس كورونا.
وأضاف تيهان أن “أداء البلاد طوال فترة الوباء لن يؤدي إلا إلى تعزيز جاذبيتنا كوجهة استثمارية حتى عام 2021”.
وتم تسجيل ما مجموعه 20 استثمارا صينيا، مقابل 111 استثمارا في عام 2016.
كما وجد باحثون أنه في عام 2020، كان حوالي 86 بالمئة من الاستثمارات الصينية في أستراليا مصدرها شركات صينية أنشئت بالفعل في البلاد، مما يعني أن المشتريات تمت عبر شركات أسترالية تابعة وليس من قبل الشركات الصينية مباشرة.
المصدر: SBS