سلايد 1مال و أعمالمال واقتصادمعارض ومؤتمرات
الأسهم الاسترالية تنفض عنها غبار تبعات كورونا لبداية جديدة عام 2021
كان العام 2020 واحداً من أكثر الأعوام تقلبًا على الإطلاق في سوق الأسهم الأسترالية – التي استمرت في الارتفاع في الأسابيع القليلة الأولى من العام – على الرغم من حرائق الغابات المدمرة.
وحتى مع انتشار أنباء تفشي فيروس كورونا المستجد – بما في ذلك أول حالة إصابة في أستراليا في 25 كانون الثاني يناير ، استمرت الأسهم في الوصول إلى مستويات قياسية ، وبلغت ذروتها في 20 شباط فبراير يتسجيلها 7162 نقطة.
ولكن مع إدراك خطورة الفيروس ومع بدء الاقتصادات بالاغلاق، تراجعت السوق الأسترالية.
و فقدت الأسهم أكثر من ثلث قيمتها ففي شهر واحد فقط هبطت اسعار الاسهم إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2016.
لم تكن استراليا استثناء في ذلك بل كانت هذه القصة تتكرر في الأسواق العالمية، مما دفع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم – بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي – إلى ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد. ويقول محلل الأسواق في I-G ، كايل رودا ، إن أستراليا كانت آنذاك على وشك الدخول في أزمة.
وعندها تدخل مصرف الاحتياطي الأسترالي السوق.
قام المصرف بتخفيض سعر الفائدة في أوائل آذار مارس تبعه تخفيض طارئ آخر في منتصف آذار مارس، إلى جانب طرح برنامج شراء السندات.
وانضمت الحكومة الفيدرالية الى مصرف الاحتياط بتقديم الدعم حيث قامت بضخ الاموال الى الاقتصاد عبر مدفوعات تقديم الاعانات لدعم الاقتصاد، ولاحقًا تم الاعلان عن حزمة JobKeeper الضخمة البالغة 130قيمتها مليار دولار.
ولكن بدأ السوق في التحول على الرغم من انخفاض أسعار النفط الى ادنى مستوى لها للمرة الأولى في التاريخ.
شهدت هذه الفترة انهيار شركة فيرجن للطيران، وفرض إغلاق شديد في فيكتوريا فيما بلغت البطالة ذروتها عند 7 و نصف في المائة.
شهد شهر ايلول سبتمبر دلائل مؤكدة على دخول أستراليا في الركود الأول منذ ما يقرب من 30 عامًا.
لكن السوق سرعان ما عاد الى الارتفاع سبب الافاق المستقبلية الواعدة للاقتصاد بحسب محجبين زمان ، كبيرة اختصاصي الاستثمار في مصرف سيتي أستراليا.
ثم جاء أكبر حدث سياسي عالمي – الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقد أدى انتخاب جو بايدن للبيت البيضوي الى ارتفاع شهري قوي في سوق الاسهم حيث سجلت السوق زيادة بنسبة 10 في المائة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر). كما سجلت وول ستريت ارتفاعات قياسية
.ومع هذا الزخم، واصل سوق الأسهم الأسترالية ارتفاعه مع توقعات بان يبقى مرتفعا خلال العام الحالي 2021 بحسب ما تتوقع جوليا لي ، مديرة الاستثمار في شركة Burman Invest ، بسبب التعافي والنمو الاقتصادي في المستقبل المنظور.
غير ان هذا التوقع لا يحوز على الاجماع بين الاقتصاديين، ولكن إذا حدث وحافظ السوق على ارتفاعه، فسيكون ذلك تحولًا دراماتيكيًا عن راي مصرف الاحتياط، الذي قال إن أسعار الفائدة لن ترتفع لمدة ثلاث سنوات تقريبًا.
المهم انه اذا كان هنالك شيئ تعلمناه في عام 2020 فهو توقع ما هو غير متوقع.
المصدر: SBS