الصحة والطبسلايد 1شؤون خارجية

أستراليا تعلق السفر الآمن مع نيوزيلندا ولقاح موديرنا فعّال ضد النسختين المتحوّرتين

فرضت دول عدة قلقة من انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا المستجد، منها أستراليا قيودا جديدة على دخول أراضيها وتشديدا في التدابير الصحية أثارت تظاهرات كما الحال في هولندا خصوصا حيث وقعت مواجهات بين محتجين على حظر التجول والقوى الأمنية

وأعلنت السلطات الأسترالية أمس أنها ستعلق وصول القادمين من نيوزيلندا لمدة 72 ساعة وستقوم بتعزيز الفحوصات الصحية في المطار وذلك بعد أول إصابة في البلاد منذ شهور.

وقال وزير الصحة غريغ هانت، إن قرار تعليق فقاعة السفر في المنطقة الخضراء جاء بعد إعلان السلطات النيوزيلندية تسجيل إصابة بالفيروس المتحور.

وشرح هانت أن من يصل في غضون 72 ساعة سيتخضع للحجر الصحي الفندقي، وترتيبات أخرى.

أوروبا

من جهتها، حضت المفوضية الأوروبية أمس على تشديد اجراءات مراقبة المسافرين ضمن اجراءات مكافحة كوفيد-19.

ودعت الدول الاعضاء الـ27 إلى فرض إبراز فحوص كوفيد-19 على كل المسافرين المسموح لهم بدخول الاتحاد الأوروبي- وحاليا ضمن فئة الأعمال “الأساسية” فقط- مع حجر صحي عند وصولهم اذا قدموا من مناطق تنتشر فيها النسخ المتحورة من فيروس كورونا المستجد.

وفي واشنطن، يعيد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس العمل بقيود الدخول إلى الولايات المتحدة ولا سيما بالنسبة للأجانب الذين زاروا بريطانيا وجنوب إفريقيا حيث ظهرت نسختان جديدتان أشد عدوى من فيروس كورونا المستجد الأساسي.

والاسبوع الماضي، شدّد بايدن قواعد وضع الكمامات وأمر بالحجر الصحي للأشخاص المسافرين إلى الولايات المتحدة التي تجاوزت رسميا الأحد عتبة 25 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد وأكثر من 417 الف وفاة.

وتسببت الجائحة بوفاة مليونين و121 ألفا و70 شخصا في العالم وأصاب الفيروس 98,6 مليونا منذ ظهوره نهاية العام 2019 وفق تعداد.

وأمس الأول، بدأت فرنسا بفرض إجراء اختبار كوفيد سلبي للوافدين عن طريق البحر والجو من جيرانها في الاتحاد الأوروبي.

وقالت السويد إنها ستمنع الدخول من النرويج المجاورة لمدة ثلاثة أسابيع، بعد اكتشاف حالات من النسخة البريطانية الأكثر عدوى في أوسلو.

“حرب أهلية”

وأدى القلق من الفيروس المتحور إلى تشديد التدابير والقيود في الكثير من الدول ما أثار معارضة جزء من السكان.

وندّد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الاثنين ب”العنف الإجرامي” بعد أن بدأ متظاهرون مناهضون لحظر التجول بإحداث فوضى.

فقد شهدت مدن هولندية عدة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب الأحد خلال تظاهرات احتجاج على فرض حظر التجول ما استدعى توقيف 250 شخصا في مناطق مختلفة من البلاد.

في لاهاي وأيندهوفن أحرقت سيارات ومتاجر. والسبت أضرمت النيران في مركز لفحوص كوفيد-19 في بلدة أورك في شمال هولندا.

وبالانتقال إلى شمال أفريقيا، بدأت مصر حملة تلقيح لمواطنيها ضد الفيروس من احد مستشفيات العزل في محافظة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس حيث تلقى طبيب وممرضة اللقاح الصيني الذي تنتجه “سينوفارم”.

ووافقت الهيئة الطبية المنظمة في أستراليا رسميًا على لقاح فايزر، مع توقع إعطاء الجرعات الأولى في أواخر شباط/فبراير، حسبما أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون أمس

لكن معهد باستور الفرنسي قال أمس إنه أوقف تطوير لقاح مع شركة الأدوية الأميركية ميرك بعدما تبين أن نتائج التجارب السريرية مخيبة للآمال.

لقاح مودرنا

 وفي شأن متصل، أعلنت شركة موديرنا الأميركية للتكنولوجيا الحيوية في بيان أمس أن اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طوّرته لا يزال فعّالاً ضد النسختين المتحوّرتين البريطانية والجنوب إفريقية من الفيروس.

في مواجهة المخاوف المتزايدة بشأن نسخ فيروسية جديدة، قدمت موديرنا بعض الأخبار الجيدة من الدراسات المعملية للنسخ التي تم تحديدها لأول مرة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.

واعلن رئيس مجلس ادارة موديرنا ستيفان بانسيل “البيانات الجديدة مشجعة للغاية ما يعزز ثقتنا بأن يؤمن لقاح موديرنا ضد كوفيد-19 حماية من هذه النسخ الجديدة المتحورة”.

وأوضحت موديرنا أنها تعمل على تطوير جرعة إضافية لزيادة الحماية من النسخ المتحوّرة.

وذكّرت الأمم المتحدة أمس الأول أنّ الوباء يلقي بثقله أيضا على قطاع الوظائف عبر العالم.

وأعلنت منظمة العمل الدولية أنّ وباء كوفيد -19 تسبب في خسارة ما يعادل 255 مليون وظيفة عام 2020 “أي خسارة ساعات عمل أكثر بمعدل أربع مرات مقارنة مع فترة الأزمة المالية عام 2009”.

وأفاد جاي رايدر رئيس منظمة العمل الدولية متحدثا إلى الصحافيين عبر الإنترنت “هذه أشد أزمة في عالم العمل منذ الكساد الكبير في الثلاثينات”.

كما افادت منظّمة أوكسفام لمكافحة الفقر أمس بأنّ أزمة كوفيد-19 تُفاقم انعدام المساواة في العالم.

وقالت المنظمة في تقرير إنّ “الألف شخص الأكثر ثراءً على الكوكب عوّضوا خسائرهم جرّاء كوفيد-19 في تسعة أشهر، لكنّ الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتّى يتعافى الأكثر فقرًا في العالم”.

وأضافت أنّ “أغنى عشرة رجال في العالم شهدوا زيادة ثروتهم مجتمعة بمقدار نصف تريليون دولار منذ بدأ الوباء وهو مبلغ أكثر من كاف لدفع ثمن لقاح كوفيد-19 للجميع في العالم”.

المصدر: SBS

إغلاق