سلايد 1شؤون اجتماعيةمعارض ومؤتمرات
500 مليون شخص اضافي مهددون بالعيش دون خط الفقر بسبب جائحة كورونا
افادت تقارير حديثة صادرة عن مؤسسة Oxfam أن جائحة كورونا جعلت الأغنياء اكثر ثراء والفقراء أكثر فقرا.
وقال الخبير الأقتصادي الدكتور عبدالله العجلان ان هذه التقارير جديرة بالانتباه ويجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل الحكومات، لأنها “تشكل دليلا لكثير من السياسيين وصانعي القرار”.
واشار الدكتور العجلان الى ان تداعيات كورونا على الطبقة العاملة وأصحاب الدخل المنخفض والمتوسط قد تكون طويلة الأمد: “الأمر قد يستغرق 20 عاما من الآن لإعادة محدودي الدخل إلى الوضع الذي كانوا عليه قبل الجائحة”.
أما عن مسببات اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، رأى الدكتور عبدالله ان البطالة هي السبب الرئيسي وراء عوز الفقراء مشيرا الى ان الحل يكمن في استحداث الوظائف لا سيما في القطاعات الجديدة لردم الهوة.
وتشير الأرقام الى ان اغنى 1000 شخص في العالم استعادوا القيمة التي قلصتها كورونا من ثرواتهم، بالإضافة الى ان أغنى 10 أشخاص زادت ثرواتهم بمقدار النصف واعتبر الدكتور العجلان هذا النمو ضخما.
وعلى الصعيد العالمي، زادت ثروة 30 شخصا من أغنى أثرياء العالم بمقدار 80 مليار دولار منذ بداية الجائحة أي بوتيرة أسرع بكثير من المعتاد “عام 2017 استغرق تعويض الانخفاض في الثروات قرابة ال5 سنوات، ولكن عام 2020 عادت الثروات الى ما كانت عليه قبل تأثير الجائحة خلال سنة واحدة، بوتيرة أسرع بكثير عما سبق”.
ورأى الدكتور العجلان ان سرعة عودة نمو ثروة الأغنياء يجب أن يقابله سرعة مماثلة في تحرك الحكومات “التحرك من قبل الحكومات لا بد ان يكون اسرع مما هو عليه الآن، ثروة أغنى أثرياء العالم زادت بأكثر من 5 تريليون خلال الجائحة في الفترة الممتدة من 18 مارس الى 31 ديسمبر”
هذا وقد نبه البنك الدولي الى ان 500 مليون شخص اضافي سيعيشون على اقل من 5.5 دولار في اليوم، وفي نفس السياق أشار الدكتور العجلان الى أهمية هذه الأرقام باعتبارها “مؤشرا على ان نسبة الفقر ستزداد وقد يتخطى عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر ال 5 ملايين نسمة” وهذا أمر يستدعي انتباه الدول والحكومات والمجتمع الدولي.
المصدر: SBS