سلايد 1مال و أعمالمال واقتصادمعارض ومؤتمرات

الدولار الأسترالي في أعلى مستوياته وسوق الأسهم تهتز جرّاء انخفاض الأسهم الأميركية

وصل سعر صرف الدولار الاسترالي مقابل الامريكي الى 79.29 سنتاً امريكياً وهو أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات.

وفي حديث له مع اس بي اس عربي 24، قال الخبير الأقتصادي الدكتور عبدالله العجلان:” سعر صرف الدولار الأسترالي مرتفع جدا مقارنة مع العام الماضي، ومن الأسباب الرئيسية لهذا التحسن: عمليات بيع أسهم شركات تكنولوجيا في الولايات المتحدة، استمرار ارتفاع أسعار السلع في الأسواق العملية، ارتفاع عائدات السندات الأسترالية التي وصلت الى 1.65% أي الى ما كانت عليه قبل كورونا .”

وأضاف الدكتور العجلان:”هناك قضية أساسية وهي ان الأسواق بدأت تشعر بالقلق  اذاء الانتعاش الإقتصادي العالمي الذي سيؤدي الى حالة من التضخم وبالتالي قيمة العملات ستنخفض في الكثير من الدول ما قد يسبب بتراجع الحكومات عن خططها التحفيزية.”

من جهة أخرى قال الدكتور العجلان: “بالرغم من ان رفع نسبة الفائدة مستبعد في المستقبل القريب الا انه في حال حدوثه فسيؤثر بالطبع على سعر الصرف.”

هذا وشهدت سوق الأسهم الأسترالية تراجعا واهتزازا عقب عمليات بيع مكثفة لأسهم التكنولوجيا في أميركا، في حين تابعت أسهم السلع الاساسية في الأرتفاع، وأوضح الدكتور العجلان:” شركات التكنولوجية العملاقة آبل وأمازون ومايكروسوفت وتسلا هي التي حرَّكت السوق بشكل ايجابي العام الماضي وهي نفسها التي أثرت على السوق سلبا هذا العام، من يتخيل ان لأربع شركات تكنولوجية مثل هذا التأثير الكبير على حركة السوق”.

وبعد أن قامت شركات التكنولوجية المذكورة بعمليات بيع أسهم مكثفة فس وول ستريت تأثرت بالطبع الأسواق العالمية خاصة مع استمرار السلع الأساسية في وتيرة تصاعدية وأضاف الدكتور العجلان  :”رئيس البنك الإحتياطي الفدرالي الأميركي أشار امام الكونغرس الى ان البنك بعيد عن تراجعه عن دعم الأقتصاد الأميركي”

والجدير بالذكر ان شركات التكنولوجيا كانت أعلنت عن أرباح قياسية في خضم جائحة كورونا: “كثيرون كانوا يعملون من البيت ومع العودة الى العادات التي سبقت الوباء سيكون بالتالي الأثر تلقائيا على عمالقة التكنولوجيا.”

وتراجعت الحكومة عن خطة سابقة لدمج 12 معونة اجتماعية في واحدة وستستعيض عن ذلك برفع الجوب سيكر بمقدار 25 دولار اسبوعياً بشكل دائم بعد الإنتهاء بالدفوعات الأضافية الخاصة بكوفيد الشهر المقبل، لتصل قيمة دفعة جوبسيكر الى $307 دولارات في الأسبوع الواحد للشخص العازب. أي بمقدار 3.57 دولار يوميا وما يعادل 50 دولار كل أسبوعين، بعد انتهاء دفعة الدعم الخاصة بكورونا في 31 مارس/آذار.

ترفع الزيادة المتواضعة على دفعة JobSeeker إلى 41.2 بالمئة من الحد الأدنى للأجور الوطنية، ما سيكلف الميزانية 9 مليارات دولار على مدى أربع سنوات.

وقال الدكتور عجلان انه “بلا شك سيكون لزيادة دفعة البطالة تأثيرا على الأقتصاد، فالأرقام تشير الى ان هناك1.95 مليون شخص يستفيدون من هذه الدفعة وهذا سيؤثر على معدلات البطالة التي انخفضت منذ يناير.”

وأضاف الدكتور العجلان ان فرص العمل ربما ستكون محدودة أملم البعض ولكنها سينفع عدد كبير منهم ولكن ليس الجميع.”

 من جهته دافع وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ  عن الزيادة المتواضعة في إعانة JobSeeker بعد انتقادات من قبل جمعيات الرعاية الاجتماعية وبعض الاقتصاديين.

وقال في تصريح لشبكة ناين “توفر الحكومة شبكة أمان مع دفعة JobSeeker، وليس من المتوقع أن تستمر هذه الدفعة إلى أجل غير مسمى”.

وأصر فرايدنبرغ على أن هذه الزيادة كانت “كبيرة للغاية” مغلقا احتمالية التفاوض على زيادة قيمة هذه الدفعة.

كما شدد على أن “غالبية المستفيدين يتلقون مدفوعات تكميلية أخرى.”

المصدر: SBS

إغلاق