سلايد 1سياسة

ناشطة حقوقية: “موريسون يستخدم الاحتجاجات النسائية لمهاجمة الصين”

انتقد نواب من الأحزاب المعارضة للحكومة ما قاله رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مجلس النواب في يوم شهدت فيه البلاد مظاهرات حاشدة تطالب بوقف التحرش والاعتداء والعنف ضد المرأة، حينما ذكّر بأن حق التظاهر مكفول في أستراليا لكنه أشار بنفس الوقت إلى أن “تظاهرات كهذه تلاقى بالرصاص في بلدان أخرى”.

ورأت الدكتورة سماح السبعاوي في حديث مع SBS Arabic24 أن كلام موريسون “كان إشارة غريبة للاحتجاجات التي تحصل في ميانمار حيث تطلق الشرطة النار على المحتجين، ويستخدم الجيش قوة عنيفة لقمع الاحتجاجات مما أسفر عن مقتل عشرات”.

وأضافت قائلة “وهذا تم بدعم من الصين والتي يبدو أن كلام موريسون كان موجها إليها”.

Samah Sabaawi

الدكتورة سماح السبعاوي
Samah Sabaawi

وكان موريسون اعترف في كلمته أن “الذين تجمعوا يوم الاثنين إنما فعلوا ذلك بناءً على شعور محق بالإحباط، ونحن نتشارك معهم في مخاوفهم”.

ونوّه بما أسماه “الديمقراطية الحرة النابضة بالحياة في أستراليا” عندما قال في جلسة البرلمان: “إنه أمر جيد وصحيح أن يتمكن هذا العدد الكبير من الناس أن يجتمعوا هنا في هذه الطريقة، سواء في العاصمة أو في مكان آخر، وأن يفعلوا ذلك بسلام من أجل التعبير عن قلقهم وشعورهم الصادق والحقيقي بالإحباط”.

وتابع يقول “ليس بعيدا من هنا، وفي هذا الوقت، تُقابل تظاهرات كهذه بالرصاص، لكن ليس في هذه البلاد”.

“إنه انتصار للديمقراطية، أن نرى هذه الأمور تحدث هنا”.

وفي الوقت الذي انتقد فيه ممثلون عن حزب العمال والخضر كلام موريسون دافع عنه زملاؤه من حزب الاحرار معتبرين أن قصده كان سليما وقالت وزيرة شؤون المرأة ماريز باين إنها تدعم ما قاله موريسون و”أن الإشارة إلى الحق بالتظاهر السلمي والآمن في أستراليا هي إشارة مهمة”.

وتقول الدكتورة سماح السبعاوي إن “المشكلة هي أن رئيس الوزراء استخدم منصة لكي يسجل نقاطا سياسية ضد الصين لكن تصريحه افتقر للتعاطف مع النساء اللواتي كن يطالبن بوقف العنف، وللشعور مع الأستراليين كمواطنين لهم حق بالتظاهر”.

وأضافت “أن يقول رئيس الوزراء أننا يجب أن نكون ممتنين له لأننا نستطيع التظاهر في أستراليا، يقلل من مستوى توقعاتنا عندما نخرج للتظاهر وهذا شيء لا يفيد  المتظاهرين، ولا يليق ببيان من رأس الدولة”.

ردود الفعل

ولم يمضِ وقت طويل حتى خرجت انتقادات لكلمات موريسون.

 النائب عن حزب العمال Julian Hill اعتبر رئيس الوزراء “بعيد عن نبض الشارع، وهذا أمر مذهل”، بينما وصف زعيم حزب الخضر آدم باندت التصريحات بأنها “لا تصدق” وأن موريسون لا يستوعب الأمر.

 من جهتها قالت السناتور ساره هانسون يانغ من حزب الخضر “رئيس الوزراء يعتقد أن على النساء أن يكن ممنونات لأننا لا نُرمى بالرصاص عندما نتظاهر من أجل سلامتنا واحترامنا في مسيرات عمت البلاد بطولها وعرضها”.

أما زعيم المعارضة أنثوني ألبنيزي فاتهم موريسون بأنه لا يسمع. وقال “ما رأيته خارج البرلمان كان تعبيرا قويا عن ما تشعر بها النساء من غضب، ويردن أن يستمع لهن من هم في مركز القيادة، وهذا يتطلب وقفة قيادية من قبل رئيس الوزراء”.

Our Watch Chair Natasha Stott Despoja addresses the National Press Club in Canberra, Wednesday, August 19, 2020. (AAP Image/Mick Tsikas) NO ARCHIVING

Our Watch chair Natasha Stott Despoja has been appointed to the UN’s Committee on the Elimination of Discrimination Against Women.
AAP

كما ودخلت على الخط، السناتورة السابقة في حزب الديمقراطيين المنحل ناتاشا ستوت ديسبويا التي عينت العام الماضي كعضو في اللجنة الأممية للقضاء على التمييز ضد المرأة فلقد قالت إنها ذُهلت من كلام موريسون وقالت “ليس هذا هو المثال المطلوب للاحتفاء بمفاهيم الديمقراطية الحرة.  وقالت مهما تكن نيته، فإن إثارة احتمال العنف كان غير مناسب”

أما وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ  فدافع عن كلام موريسون وقال “لكي نكون منصفين لرئيس الوزراء، فهو كان يدافع عن الديمقراطية في استراليا وقضية الذين كانوا خارج البرلمان.

لكن السناتورة السابقة قالت:”لقد كان اختيارًا سيئًا للكلمات ، ولكن أيضًا ، أي إشارات إلى مثل هذا العنف ، سواء قال وزير الخزانة أنه كان حسن النية أم لا، فإنه كان مجرد اختيار غير مناسب تمامًا ومثيرا للحزن”.

المصدر: SBS

إغلاق