الصحة والطبسلايد 1

الفيضانات تعرقل عملية توزيع اللقاح في نيو ساوث ويلز

سببت الفياضانات التي ضربت نيو ساوث ويلز تأخيرا كبيرا في عمليات تسليم لقاح كوفيد-19 في الولاية، حيث قطعت الأمطار الغزيرة عدة طرقات وعطلت حركة المواصلات.

وأعلنت وزارة الصحة الفيدرالية أمس ” تأثر عملية إيصال اللقاح في سيدني وعبر مواقع إقليمية متعددة في نيو ساوث ويلز”.

وأضافت الوزارة في بيانها “نطلب الصبر والتفهم من الناس لهذه التأخيرات غير المتوقعة في عملية الإمداد.”

ومن المفترض أن يتم تسليم اللقاحات الجاهزة للمرحلة 1 ب – للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، والسكان الأصليين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، والذين يعانون من حالة طبية أو إعاقة، وعمال الخطوط الأمامية في جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع.

ووقف النائب الفيدرالي الأحراري جيسون فالينسكي بحزم أمس بوجه النائب عن حزب العمال جوش ويلسون الذي زعم فشل الحكومة في “الكفاءة الإدارية الأساسية” لإدارة حملة توزيع اللقاح.

وشرح فالنيسكي قائلا” ستكون هناك عوائق طوال عملية توزيع اللقاح” مشيرا إلى أنه نظرا لغياب حالات عدوى مجتمعية فإن هناك مجالا لأخذ المزيد من الوقت.

كما أشاد بتوجه الحكومة لتصنيع اللقاح محليا بخلاف ما يحدث في كندا خاصة في ظل تهديد الاتحاد الأوروبي يهدد بحظر تصدير لقاح أسترازينيكا.

هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس بوقف صادرات لقاحات أسترازينيكا إذا لم يتلق الاتحاد الأوروبي شحناته أولا، في تصعيد جديد للخلاف بشأن تأخر عمليات تسليم الجرعات.

وقالت فون دير لايين في مقابلة مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية “لدينا خيار حظر كل تصدير مقرر. هذه هي الرسالة الموجهة إلى أسترازينيكا: نفذوا عقدكم مع أوروبا أولا قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى”.

يأتي تحذير فون دير لايين بينما تبذل دول الاتحاد الأوروبي جهودا حثيثة لتسريع حملتها ويواجه بعضها موجة ثالثة من انتشار فيروس كورونا وتجديد فرض قيود على الحياة العامة.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة  إن شركة الأدوية الأنغلو سويدية العملاقة أسترازينيكا لم تسلم سوى ثلاثين بالمئة من تسعين مليون جرعة لقاح كانت قد وعدت بها في الربع الأول من العام الجاري.

وكانت هذه المجموعة تحدثت عن تأخير في الإنتاج في مصانعها في الاتحاد الأوروبي. لكن المسؤولين الأوروبيين غاضبون من أنها تمكنت من تنفيذ عقدها في بريطانيا وبقيت مقصّرة في القارة.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية هددت الأربعاء باللجوء إلى صلاحيات الطوارئ لوقف الصادرات الأوروبية من لقاحات كوفيد-19 لضمان “المعاملة بالمثل” مع الموردين الآخرين.

كل الخيارات مطروحة

في المقابلة مع المجموعة الإعلامية الألمانية، قالت فون دير لايين بلهجة تحذيرية إن “كل الخيارات مطروحة” مؤكدة أن القادة الأوروبيين سيبحثون مسألة تسليم اللقاحات الأسبوع المقبل.

وذكرت بأن عقد الاتحاد الأوروبي مع أسترازينيكا ينص على تسليم جرعات منتجة في كل من أراضي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وأضافت “مع ذلك لم نتلق أي شيء من البريطانيين بينما نقوم بتسليم” لقاحات، موضحة أن الاتحاد الأوروبي أرسل “خطابا رسميا” لتقديم شكوى إلى مجموعة الأدوية السويدية البريطانية.

وتابعت فود دير لايين “لا أستطيع أن أفسر للمواطنين الأوروبيين سبب قيامنا بتصدير ملايين الجرعات من اللقاحات إلى الدول التي تنتج لقاحات بنفسها والتي لا ترسل لنا أيا منها في المقابل”.

ورحب وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون باللهجة الأكثر صرامة التي صدرت عن المفوضية الأوروبية.

وقال بون “نحن بحاجة إلى مبدأ المعاملة بالمثل: نقوم بتزويد الآخرين إذا قاموا بتزويدنا وفق العقود الموقعة”. وأضاف أن على أوروبا “الدفاع عن مصالحها.”

المصدر: SBS

إغلاق