سلايد 1سياسةشؤون خارجية
الصين تدعو أستراليا لنبذ “عقلية الحرب الباردة” ضدها والعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة
اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية استراليا بأنها تعمل بعقلية الحرب الباردة ضد الصين. متهما السياسيين الأستراليين بأنهم مفتعلو مشاكل حقيقيين. يأتي هذا بعد تسريب ما جاء في رسالة بريد الكتروني وجهها سكرتير وزارة الأمن الداخلي للموظفين بمناسبة يوم الأنزاك قال فيها إن طبول الحرب تقرع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وبعد تصريحات لوزير الدفاع الحالي بيتر داتون، والسابق كريستوفر باين، قالا فيها إنه يجب عدم استبعاد احتمالات حرب في المنطقة.
الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية (زاو لي جِيان) قال أمس إن السياسيين الأستراليين هم “مفتعلو مشاكل حقيقيين” وقال إن تضخيم أستراليا لتهديد الصين هو “غير أخلاقي”. وأضاف أن أستراليا استفادت كثيرا من علاقة التعاون التي كانت تربطها مع الصين قبل أن تتدهور مؤخرا بعد دعوة وزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين لاجراء تحقيق في مصدر كوفيد 19.
وكان قد كُشف هذا الأسبوع عن سكرتير وزارة الأمن الداخلي السيد مارك Pezzullo قد أرسل رسالة الكترونية إلى الموظفين بمناسبة يوم الأنزاك الأسبوع الماضي، لم يذكر فيها الصين، لكنه قال إن “طبول الحرب تقرع، أحيانا بشكل خفيف وبعيد، وأحيانا أخرى أقوى وأقرب”.
كما وحذر وزير الدفاع بيتر داتون أنه يجب عدم استبعاد احتمال صراع بين البلدين. أما وزير الدفاع السابق كريستوفر باين فحذر من أن فرص الحرب مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ آخذة في الارتفاع.
ويقول البروفسور إبراهيم قعدان المحاضر السابق في جامعة سيدني، والحاصل على جائزة سيدني للسلام إنه لا يرى مبررا لمثل ذلك الخطاب.
“خلفية الصراع تعود إلى الحرب الاقتصادية التي بدأت في عهد ترامب ووصلت إلى مرحلة متقدمة بين الصين وأستراليا وأصبح هناك مقاطعة في التجارة، أما السياسة فتقررها الولايات المتحدة وليس أستراليا، والأفضل لأستراليا أن تعتمد سياسة ديبلوماسية هادئة وأن يكون لديها الحنكة السياسية لتجنب هذا الصراع”.
سفير الصين في كانبرا Cheng Jingye حذر من أن الصينين قد يتجنبون العودة الى السياحة في استراليا خوفا من بيئة غير ودودة.
وقال السفير خلال كلمة له أمام اجتماع لمجلس الاعمال الأسترالي الصيني، إن الصين لديها “مظالم” ومنها مثلا “وقف بعض الاستثمارات الصينية بسبب مخاوف الأمن قومي، والتدخل في الشؤون الداخلية الصينية. كما أن هناك بعض التغطيات الإعلامية المليئة بالمغالطات والاحكام المسبقة ضد الصين، وأن الهجوم على النظام الصيني في وسائل الاعلام يمر مرور الكرام.
وأضاف السفير الصيني “التمييز العنصري تجاه الجالية الصينية في استراليا آخذ بالازدياد، وأن هناك تشكيك بولائهم لأستراليا”.
يذكر أنه وقبل جائحة COVID-19 التي أجبرت أستراليا على إغلاق حدودها مع العالم الخارجي، كانت الصين تستحوذ على أكثر من 15 في المائة من السياحة الوافدة إلى أستراليا ، وهي أكبر حصة في السوق وكانت ترتفع بنسبة تفوق السياحة من نيوزيلندا التي احتلت المركز الثاني.
المصدر: SBS