تقدم العديد من البلدان حول العالم حوافز منها المالي ومنها الترفيهي لتشجيع الناس على الحصول على لقاح كوفيد-19. وقد عرض أرباب العمل ومقدمو الخدمات والحكومات في الولايات المتحدة مجموعة من الحوافز. آخر تلك الحوافز هو منح مدينة نيويورك الأمريكية 100 دولار لمن يقوم بالحصول على الجرعة الأولى من اللقاح.
هذه الحوافز مبنية على احتمالية إقناع الأشخاص المترددين أو غير المتحمسين أو الذين يواجهون عوائق في الحصول على اللقاح إذا تلقوا فوائد شخصية تفوق أي سلبيات متصورة للحصول على اللقاح.
فماذا عن أستراليا؟
تظهر الأرقام أن أستراليا تتعامل مع مستويات متزايدة من التردد بشأن اللقاحات. ولكن لا يزال غير واضح ماذا إذا كانت الحكومة قد تحذو حذو البلدان الأخرى أم لا وتقدم للناس بيرة مجانية أو بيضًا أو نقودًا للحصول على اللقاح.
وقد صرح المسؤولون أن هناك نوعان من الحوافز التي يجري النظر فيهما: حوافز “السياسة” لتشجيع الناس على الحصول على اللقاح والحوافز المادية والعينية.
يأتي هذا في أعقاب إعراب بعض الأطباء عن إحباطهم من القواعد الصارمة المتعلقة بالترويج والإعلان عن الأدوية التي تفرضها إدارة السلع العلاجية، مما يعني أنهم لا يستطيعون الترويج للقاحات بحرية، بما في ذلك مباشرة للمرضى أثناء الاستشارات أو على وسائل التواصل الاجتماعي.
القواعد مهمة لأنها تمنع شركات الأدوية والمهنيين الصحيين من تقديم ادعاءات مبالغ فيها حول الأدوية والأجهزة الطبية، وتمنع شركات الأدوية من الإعلان عن الأدوية الموصوفة مباشرة للمستهلكين بما في ذلك من خلال التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي.
لكن اللوائح جعلت الترويج للقاح أمرًا صعبًا أثناء الوباء.
رداً على ذلك، عدلت هيئة السلع الدوائية تلك القواعد فيما يخص الترويج للقاحات كوفيد-19 فقط.
ويمكن حالياً للمهنيين الصحيين وكيانات الشركات ومنافذ الإعلام توصيل المعلومات للجمهور حول لقاحات كوفيد-19 المعتمدة من قبل الهيئة، لكن يجب أن تكون تلك المعلومات متسقة مع الرسائل الصحية الحالية للكومنولث. كما يجب ألا يشير أي عرض ترويجي إلى أسماء تجارية مثل Pfizer أو AstraZeneca أو أي مكونات نشطة قد تحدد اللقاحات.
ولا تسمح القواعد بأي تصريحات تفيد بأن اللقاحات لا تسبب ضررًا وأي معلومات خاطئة أو مضللة.
كما تسمح التغييرات للمهنيين الصحيين وكيانات الشركات ووسائل الإعلام بتقديم نقود أو مكافآت أخرى للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل. ويجب ألا تشمل المكافآت الكحول أو التبغ أو الأدوية، ومع ذلك يُسمح بالأدوية المدرجة.
وتعد الأدوية المدرجة تلك التي لا تتطلب تصنيفًا تنظيميًا إلى مواد صيدلانية فقط أو مواد موصوفة طبيًا، وهي متوفرة على نطاق واسع بما في ذلك الصيدليات، فضلاً عن السوبرماركت.
كما أعلنت أيضا شركات مثل Virgin Australia وQantas عن برامج للحوافز خاصة بها للأستراليين الذين حصلوا على اللقاح.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه Tabcorp، أكبر مزود لليانصيب في أستراليا، إنها مستعدة لاستضافة سحب لتشجيع الناس على الحصول على اللقاح.
المصدر: SBS