حوادثسلايد 1معارض ومؤتمرات
شرطة نيو ساوث ويلز: 40 امرأة تُقتل كل عام نتيجة العنف الأسري
تعتزم شرطة ولاية نيو ساوث ويلز البدء بخطة جديدة تعمل على تعيين أخصائيين اجتماعيين في مراكز الشرطة لحماية ورعاية ضحايا العنف الأسري عند تقديم شكواهم .
وقالت هبة قصوعة موظفة الارتباط مع الجاليات المتعددة الثقافات في شرطة كمبرلاند في ولاية نيوساوث ويلز “إن الهدف من التجربة تعزيز جهود مكافحة هذه الآفة المجتمعية في استراليا “.
وتذكر الاحصائيات أن 40 امرأة ٌتقتل كل عام في ولاية نيوساوث ويلز نتيجة العنف الأسري. وأضافت هبة قصوعة “تحاول السلطات السلطات المعنية بهذه التجربة دعم الضحايا بشكل أكبر، وخاصة في مجال تحويل الضحايا إلى الخدمات المناسبة” فالأخصائيون الاجتماعيون سيكونون من ذوي الاختصاص المستقلين في دعم ضحايا العنف الأسري وهم يتبعون منظمة (Women’s Domestic Violence Court Advocacy Service)) وهي منظمة غير ربحية ولاتتبع الحكومة. وهي معنية بالدفاع عن قضايا العنف المنزلي للمرأة، ولها تواجد في مناطق محلية عدة في الولاية، وعادةً مايتواجد هؤلاء الاختصاصيون في المحاكم بالتحديد.
وأضافت هبة قصوعة أن ” هذه الخدمة تقدم النصيحة وتقوم بتحويل الضحايا إلى خدمات أخرى قادرة على مساعدتهم، كما تقدم خدمات اجتماعية وقانونية”.وأوضحت، أن التجربة الجديدة تتمحور حول فهم النظام القضائي وكيفية متابعة البلاغات المقدمة للشرطة وحقوق الضحية وغيرها، بالإضافة لفهم أوامر عدم التعرض التي تستصدرها الشرطة لحماية الضحية مع التأكد من حصول الضحية على التمثيل القانوني المناسب.
وتقدم شرطة الولاية أيضا هذه الخدمات عن طريق تخصيص فريق مدرب في كل مركز شرطة للاستجابة ومتابعة حالات العنف الأسري، فيما يقوم عناصرها أيضاً بتقديم هذه الخدمات للمتعرض للاعتداء، وأشارت هبة قصوعة ” إلى أن موظفي الارتباط المجتمعي مع الجاليات المتعددة الثقافات المعروفين بالـ MCLO يقدمون هذه الخدمات للضحايا ممن لا يتكلمون اللغة الإنجليزية والقادمين من خلفيات متنوعة اثنية أو جنسية”.
وسيساعد الأخصائيون عناصرَ الشرطةِ على فهم ديناميكيات جرائم العنف المنزلي وخلق روابط أقوى بين قطاع العنف الأسري والشرطة، وأوضحت قصوعة :” أن هؤلاء الخبراء أو المتخصصين هم من المدنيين وليسوا عناصر شرطة. ولكن أيضا يتواجد في الأقسام عناصر شرطة متخصصين بالعنف الأسري ومكافحته ودعم الضحايا”.
بحسب الإعلان الذي صدر من شرطة نيو ساوث ويلز، فسيتواجد مبدئيا خمسة أخصائيين في مراكز تابعة للشرطة. ويأتي هذا الإعلان بعد توصية من قبل (اDomestic Violence Death Review Team )أي فريق مراجعة وفيات العنف الاسري والذي حقق في الوفيات بين عامي 2017 و 2019 ووجد أن الضحايا والمبلغين عن هذه الجرائم حصلوا أحياناً على دعم غير كاف ونصيحة غير دقيقة مئة بالمئة عند تقديمهم لبلاغات تعرضهم للعنف. كما سيساعد هؤلاء الأخصائيون عناصر الشرطة كي يتمكنوا من فهم وضع الضحية وخطورة الوضع.
ويعتبر العنف الأسري آفة ومشكلة معقدة وخطيرة على أفراد العائلة، عندما يحاول شريك حالي أو شريك سابق أو فرد من العائلة الإيذاء أو السيطرة بطريقة مؤذية. فوفقا للتقارير الصادرة في أستراليا، تتعرّض إمرأة واحدة من كل ست نساء ورجل واحد من كل 16 رجلاً للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل شريك حالي أو سابق. بينما تُقتل إمرأة واحدة كل تسعة أيام ويُقتل رجل واحد كل 29 يومًا على يد شركائهم . وتتعرّض إمرأة واحدة من كل أربعة نساء ورجل واحد من كل 20 رجلاً للإيذاء العاطفي من قبل الشريك.
وللحد من هذه الآفة، لابد البدء من البيت والتربية الصحيحة وتعليم الأطفال أن لا فرق بين فتاة وصبي، وأن على الجميع التعامل باحترام،وأن العنف أمر مرفوض. أما التوعية في المدارس ،فهي مسؤلية مهمة، ويبقى الأهم الإبلاغ عن وقوع هذه الحوادث قبل فوات الأوان ،والتعرف على الإشارات التحذيرية فور وقوعها.كما أوضحت هبة قصوعة أمثلة على ذلك مثل ” مثل محاولة التحكم بعلاقاتك وتصرفاتك، ومحاولة التحكم بالأمور المادية ومنعك من التعليم أو العمل أو الاستقلال المادي، ملاحقة اتصالاتك والإصرار على فتح هاتفك، والاتصالات المتكررة، والضغط للترهيب والتهديد بنشر صور لك أو نشر الاكاذيب” . وفور الانتباه لهذه العلامات ، يجب على الضحية التخطيط للهروب الآمن وإبلاغ السلطات والبحث عن المساعدة.
في حال تعرض أي شخص لمثل هذه الممارسات ولديه خوف على حياته وسلامته عليه فوراً الاتصال بالرقم 000 أولخدمات الترجمة 131450.
فيما يقدم خط مساعدة ضحايا العنف الأسري الاستشارة على مدار 24 ساعة ويقوم العاملون في هذه الخدمة بتحويل الضحايا للخدمات الطارئة كالسكن والدعم المادي، ويمكنهم الاتصال على الرقم 1800656463
وعلى الضحايا أيضا الحديث مع شخص يثقون به واعلام طبيب العائلة او المدير في مكان العمل كي يتمكنوا من مساعدتهم وتحويلهم للخدمات الصحيحة.
وفي أغلب مراكز شرطة نيوساوث ويلز يوجد موظفو الارتباط المجتمعي مع الجاليات المتعددة الثقافات وهم مدربون ويتحدثون لغتك وقادرون على مساعدتك لتلافي أي علاقة مسيئة.
المصدر: SBS