ثقافة وأدب وفنونسلايد 1
أول عربية تفوز بجائزة شعرية مرموقة في أستراليا
فازت الشاعرة العربية الأسترالية سارة صالح بجائزة بيتر بورتر الشعرية لعام 2021 عن قصيدتها “A Poetics of Fo (u) rgetting”
وأعربت الشاعرة سارة صالح عن امتنانها الشديد للقائمين على هذه الجائزة وللجنة التحكيم التي قامت بتقييم قصيدتها المشاركة في هذه الجائزة معتبرة أن هذه الجائزة بالإضافة إلى التكريم الذي حظيت به سيكونان بمثابة حافز لعطاء أكبر. وأوضحت أن قصيدتها الفائزة تحمل مضامين إنسانية تعبر عن حال المهاجر وخطوطة النفسية المتقاطعة بين واقع الهجرة في أرض المهجر الجديد و الهوية والدين والتراث. فيما قال الحكام عن قصيدة صالح الفائزة: “إنها استشعرت أحاسيس مرهفة مشتتة في هذه القصيدة الخصبة “.
وقالت سارة صالح: ” رغم أن القصيدة مكتوبة باللغة الإنجليزية، إلا أنها جاءت نتيجة تراكم ثقافتي العربية وقراءاتي للأدب العربي المتنوع منذ طفولتي، من المتنبي مرورا بأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وحتى محمود درويش الذي ثأثرت بشعره جدا ” موضحة أن النفس الشعري العاطفي العربي موجود في روح القصيدة، مستذكرة أيضا أنها امتداد لجدها الذي كان أديبا عاشقا للأدب العربي.
وتضيف سارة، إن نشاطاتها الإنسانية من خلال مشاركاتها وعملها في كثير من المؤسسات المحلية والدولية لدعم اللاجئين منحتها هذا الخليط من الوعي والتعاطف نحو قضايا الإنسان بشكل عام، خاصة وأنها تنتمي لعائلة عربية من مشارب مختلفة، فوالدها مصري وأمها لبنانية من أصول فلسطينية، لذلك فقد عايشت قضايا الإنسان العربي بكل تفاصيلها وتناقضاتها ما بين الوطن والمهجر والشتات. لذلك، فهي تناصر حق الإنسان أينما كان، وتدعم قضية السكان الأصليين هنا في أستراليا.
وما بين الشعر والفن، ذكرت الأديبة سارة صالح أنها تعكف حاليا على كتابة رواية جديدة من وحي الواقع باللغة الإنجليزية، آملة أن تنجزها وتحقق صدى إيجابيا لدى القراء. مؤكدة أنها معجونة بالهم الإنساني وأن الأدب والفن هما الوسيلتان التي تعبر من خلالهما عن صوت الإنسان ومشاعره.
يذكر أن سارة صالح تحضر حاليا للحصول على درجة الدكتوراة في القانون وحقوق الإنسان، وترى أن دراستها للقانون تكمل رسالتها لدعم حقوق الإنسان من خلال الأدب والشعر والفن.
المصدر: SBS