سلايد 1شؤون اجتماعيةمال و أعمالمال واقتصاد

معونة 1000$ للمتضررين من فيضانات سيدني وقروض ميسرة للأعمال التجارية

شهدت ولاية نيو ساوث ويلز فيضانات غير مسبوقة منذ ستين سنة تسببت بأضرار فادحة تخطت قيمتها الملياري دولار.

وكان لولاية  كوينزلاند نصيبها من الفيضانات بعد ان انتقلت الأمطار الغزيرة اليها.

وفي حديث له مع اس بي اس عربي 24، قال  الخبير الإقتصادي الدكتور عبدالله العجلان ان آثار الفيضانات: ” الأثر الأقتصادي قصير وطويل المدى على الصعيد الفدرالي وبشكل خاص على اقتصاد ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.”

وأضاف الدكتور العجلان ان أثر الفيضانات تمثل أيضا  في تراجع أسهم شركات التأمين الثلاث الكبرى بشكل كبير.

وهذا وقد قدم قرابة 12 ألف شخص مطالبات تأمين في غضون أيام والأرقام مرشحة للإرتفاع.

من جهة أخرى، أشار الدكتور العجلان الى الرابط الوثيق ما بين الصحة النفسية والعافية المالية: “ما بين الصحة النفسية والصحة المالية ارتباط قوي، أصحاب الدخل المحدود غالبا ما يكونون الأكثر تضررا فيصبح التشرد من أبرز ما ينتج عن الكوارث الطبيعية، بسبب عدم تمكنهم من توفير بوليصة تأمين  على ممتلكاتهم أو أعمالهم.”

وأشار الدكتور العجلان  الى أبحاث أُجريت عام 2017، أظهرت ان أصحاب الأعمال الذين غُمرت منازلهم ومحلاتهم التجارية بمياه الفيضانات كانوا أكثر عرضة للأكتئاب بنسبة 6.5%  وتضاعف الأثر أربع  مرات عند أصحاب الأعمال الذين لم يكن لديهم تأمينا.”

ورأى الدكتور العجلان: “تلعب الشركات الصغيرة دورا مهما في المجتمعات الريفية وتوظف عددا كبيرا من الأشخاص، لذا استدامة الأعمال المحلية هي أمر بالغ الأهمية.”

ونصح الدكتور العجلان في وضع خطة مسبقة للتعامل مع احتمالية الفيضان والتوعية بمخاطرها خاصة لؤلئك المنتقلين من مناطق غريبة عن الفيضانات الى مناطق جديدة  أكثر عرضة لها “المهم ان ننظر الى كيفية تعزيز التأهب والأستعداد لمثل هذه الكوارث.

وشرح الدكتور العجلان موضحا: “المنتقلون من مناطق غير قابلة للفياضانات قد لا يدركون ان الفيضانات تتحرك بشكل سريع أو يفهمون بشكل دقيق مدى سرعة تحرك المياه ومدى ارتفاعها ومدى أثر مثل هذا التحرك السريع على الشركات الصغيرة في مثل هذه الأماكن ، أتصور ان التثقيف ضروري.”

واشار الدكتور العجلان أيضا الى ضرورة  اتخاذ اجراءات أساسية تنفع المصالح التجارية وتساعد على تفادي أضرار جسيمة من خلال “وضع خطة أمان في حال حدوث فيضان ومعرفة وقت المغادرة.”

واعتبر الدكتور عجلان ان: “شركات التأمين بحاجة الى ان تعيد النظر في تسريع اجراءات تقييم الخطر وتعويض المتضررين.”

هذا وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن حزمة دعم عاجلة لإغاثة المتضررين جراء الفيضانات بحيث يحصل المتضررون البالغون على دفعة 1000$ ويحصلالأولاغد على 400$ بالأضافة الى معونات خاصة بأصحاب الأعمكال التجارية المتضررة.

وأضاف الدكتور العجلان: “صعدت الحكومة مدفوعات التعافي من الكوارث تشمل 18 منطقة في نيو ساوث ويلز وستقدم مدفوعات دخل قصيرة الأجل على مدار 13 أسبوعا.”

“نيو ساوث ويلز أعلنت عن مساعدات تشمل الأعمال الصغيرة المؤهلة والمنتجين الأساسيين والمنظمات الغير ربحية، يمكنها أن تحصل على قروض بفائدة مُيسرة للغاية لما قد يصل ل 130 ألف دولار، يمكن استخدامها للإصلاح أو لاستبدال الممتلكات التالفة التي لم تغطيها شركات التأمين، بالإضافة الى خدمة الإعفاء الضريبي في بعض الأحيان التي ستكون ممكنة للمؤهلين لها.”

هل المال يصنع السعادة؟ أستراليا حيّر العالم لعقود وقرون وتمحورت حوله دراسات مطولة استمرت لعقود وتوالت عليها أجيال وأجيال لمعرفة أبرز العناصر المؤدية للسعادة.

وأتت أستراليا في المرتبة 12 على قائمة أسعد الدول لعام 2021، أي أنها تراجعت بشكل طفيف عن السنوات السابقة، فيما تربعت فنلندا على راس القائمة للسنة الرابعة على التوالي.

وفيما يرى الكثيرون ان الدخل المرتفع والدعم الأجتماعي السخي من أبرز العوامل المؤدية للشعور بالأمان والسعادة، علّق الدكتور العجلان قائلا: “المركز12 مركز متقدم جدا، أستراليا محظوظة بالحقيقة  للمحافظة على مكانتها على مدى سنوات، ويمكننا ان نفهم لماذا تتربع الدول الاسكندنافية على قائمة الدول الأكثر سعادة وتحتل الصدارة وهي دائما بالمراكز العشرة الأولى اذا ما نظرنا الى أربعة معاييروهي: خدمات عامة ذات مستوى عالِ،  مستويات منخفضة من الجريمة و مستويات منخفضة من عدم المساواة ومستويات عالية من الثقة بالسلطات، وهذه العوامل تؤثر على مدى سعادة مواطني تلك الدول.”

وختم الدكتور العجلان قائلا: “أتصور ان المال لا يصنع السعادة بل هو آداة، صنع السعادة يتعامل معه الأشخاص بطرق مختلفة، أستراليا من الدول التي فيها مستوى الدخل عالي ولكن هناك عواملأخرى يجب أن تكون حاضرة ومتوفرة بحياة الأنسان ليكون سعيدا.”

المصدر: SBS

إغلاق