أخبار

أستراليا.. احتجاجات على ارتفاع وفيات السكان الأصليين أثناء الاحتجاز

على وقع استفتاء تاريخي حول حقوق السكان الأصليين واعتراف الدستور بهم للمرة الأولى في 14 أكتوبر الجاري، بهدف منحهم صوتاً في البرلمان.

احتجّ نحو 100 متظاهر في أستراليا، على الازدياد في وفيات السكان الأصليين الأستراليين خلف القضبان، نسبة إلى إجماليهم، ما يسلّط الضوء على محنتهم.

ويُعدّ السكان الأصليون الأستراليون من أكثر المجموعات العرقية التي تتعرّض للسجن في العالم، وفقاً لأرقام رسمية، وهم أكثر عرضة للوفاة أثناء احتجازهم مقارنة ببقية السكان.

وإذا اعتُمد المشروع الذي أُطلق قبل أشهر، سيتم الاعتراف بالسكان الأصليين الأستراليين الذين يعيش أسلافهم في القارة منذ 60 ألف عام على الأقل، لأول مرة في الدستور، وسيكون لهم الحق بأن تستشيرهم الحكومة بشأن قوانين تؤثر على مجتمعاتهم.

على الرّغم من أن المشروع مدعوم من رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ومن عدد من المشاهير وشركات كبيرة في البلد، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه قد يفشل.

وقالت السيناتورة ليديا ثورب، وهي من السكان الأصليين، لنحو مئة متظاهر في ملبورن إن الاستفتاء يجري “لتخفيف ذنب البيض”.

ونُظمت تظاهرات أخرى مماثلة في بيرث وبريسباين وأديلايد.

ولا تزال أوجه اللامساوة شديدة في أوساط السكان الأصليين، إذ تعاني هذه الأقلية من ظروف عيش أصعب ووصول محدود للرعاية الصحية والتعليم ومن تدنّي الأجور ومتوسط العمر المتوقع.

استقرّ السكان الأصليون في المنطقة قبل نحو 65 ألف عام، لكنهم يعانون التمييز منذ نهاية القرن الثامن عشر إثر وصول المستوطنين البريطانيين وشنّ حملات لقمعهم.

وجد تقرير صادر عن المعهد الأسترالي لعلم الجريمة في العام 2020 أن السكان الأصليين يموتون في الاحتجاز بمعدل يزيد على ستة أضعاف معدل وفاة غير السكان الأصليين.

منذ العام 1991، توفي أكثر من 500 من السكان الأصليين الأستراليين في الاحتجاز، وهي ظاهرة نددت بها حكومة يسار الوسط الحالية ووصفتها بأنها “عار وطني”.

المصدر: أ ف ب

إغلاق