انتقد وزير الاتصالات بول فليتشر شبكة الإعلام الوطنية ABC بعد ان استخدمت مصطلح “يوم الغزو” في مقال عن يوم أستراليا الوطني.
وكانت صحيفة The Australian التابعة لمجموعة النيوز كورب قد أشارت إلى التقرير المثير للجدل وقالت إنه أثار “عاصفة من الانتقادات” بعد نشره.
وتدخل وزير الاتصالات في المسألة اليوم وقال إن ABC “ارتكبت خطأ بشكل واضح” عن طريق استخدام كل من المصطلحين في المقال: “يوم الغزو” و”يوم أستراليا الوطني”.
وقال الوزير الفيدرالي “اسم “يوم أستراليا الوطني” موجود في التشريعات في جميع أنحاء أستراليا. والأكثر أهمية أنه موجود من خلال الاستخدام الشائع بين أغلبية الأستراليين.”
ودافعت شبكة ABC عن قرارها التحريري قائلة إن “يوم أستراليا الوطني” يظل هو المصطلح الأساسي، بينما نقر في نفس الوقت أن بعض الناس يستخدمون مصطلحات مختلفة مثل “يوم الغزو” و”26 يناير” لهذا اليوم.
المقال المثير للجدل كان دليلا للأنشطة التي تشهدها المدن الرئيسية في أستراليا خلال يوم أستراليا الوطني.
وجاء في المقال “26 يناير هو يوم أستراليا الوطني أو يوم الغزو، وهو يوم ينظر إليه كاحتفال قومي أو يوم للحزن على استعمار حضارة قديمة.”
واستعرض المقال كل من فعاليات يوم أستراليا الوطني ومظاهرات يوم الغزو المقرر عقدها يوم 26 يناير كانون الثاني.
وقال الوزير فليتشر “في الوقت الذي تتمتع فيه ABC باستقلالية تحريرية، ولا أستطيع التحكم فيما تقول، أطالب ABC بتصحيح هذا المقال الخاطئ.”
وأضاف “الالتزامات الملقاة على عاتق مجلس ABC واضحة طبقا للقانون: ضمان أن جمع وعرض الأخبار صحيح ومحايد.”
جاء الانتقادات من قبل وزير الاتصالات للمرة الثانية خلال شهور، حيث كان الوزير فليتشر قد انتقد حلقة من برنامج التحقيقات الصحفية Four Corners والتي تناولت انتهاكات قام بها الوزيران الفيدراليان كريستيان بورتر وآلان تادج.
وأرسل فليتشر لرئيسة ABC ايتا باتروس 15 سؤالا يطالبها بتبرير عرض الحلقة التي حملت عنوان “داخل فقاعة كانبرا” والتي تناولت سلوك عدد من الوزراء الكبار.
ونشر الوزير الشكوى عبر تويتر لكنه نفى أن يكون الخطاب إجراء انتقامي للدفاع عن زملائه في الوزارة.
وقال جريدة الأستراليان إن “عشرات من الأستراليين سجلوا اعتراضهم عبر الانترنت” على مقالة “يوم الغزو”.
وقال متحدث باسم ABC إن النقاش حول مصطلح يوم أستراليا الوطني ويوم الغزو ليس جديدا.
وأضاف “نحن نقر ونحترم أن بعض من أفراد المجتمع يستخدمون مصطلحات أخرى لليوم مثل “26 يناير” و”يوم الغزو” و”يوم النجاة”، وبالتالي فإن تغطيتنا وتقاريرنا تعكس هذا.”
وأكد أنه “من المهم أن نشير إلى أن قاموس ماكوري وقاموس أوكسفورد الخاص بأستراليا، يضعان عبارات “يوم الغزو” و”يوم النجاة” ككلمات بديلة لمصطلح “يوم أستراليا الوطني” خاصة لدى السكان الأصليين ومؤيديهم أو خلال الحديث عن الشعوب الأولى.”
من جانبه انتقد وزير الشرطة في نيو ساوث ويلز ديفيد إيليوت المقالة واعتبر أنها تروج للمظاهرات “غير القانونية” المقرر عقدها غدا لإحياء “يوم الغزو”.
وقال الوزير إيليوت إن المقالة كانت “غير مسؤولة بشكل مذهل”.
وأضاف “لا يمكنني أن أصدق أن وسيلة الإعلام الوطنية قررت أن تتولى مهمة إعلام الناس بحدث يمكن أن يعرض حياتهم للخطر.”
وطبقا للقيود المفروضة في نيو ساوث ويلز لا يمكن أن يشارك أكثر من 500 شخص في مسيرة الاحتجاج.
المصدر: SBS