الصحة والطبسلايد 1
التفاصيل الكاملة لخطة توزيع لقاح فيروس كورونا في أستراليا
بعد موافقة الحكومة الأسترالية على لقاح فايزر- بايونتك، بدأت السلطات تستعد لأول جولة من التطعيمات والمخصصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.
ومن المقرر أن يبدأ الأستراليون في تلقي جرعات اللقاح خلال أسابيع، على أن تستمر تلك الحملة لعدة شهور حتى تطعين عدد كاف من الناس لتحقيق الحماية من العدوى.
متى أحصل على اللقاح؟
برنامج أستراليا لتوزيع اللقاح سيحدث على خمس مراحل تبدأ في نهاية فبراير شباط القادم.
المرحلة 1a:
تغطي تلك المرحلة العاملون في خطوط المواجهة من المعرضين للإصابة بكوفيد-19.
وتشمل من يتعاملون مع العائدين من الخارج مثل عمال فنادق العزل والعاملين على الحدود، بالإضافة إلى الكودار الطبية الذين يتعاملون مع حالات الإصابة.
كما تشمل العاملين في مراكز رعاية المسنين والمعاقين.
وتقدر الحكومة عدد الذين سيشملهم اللقاح خلال المرحلة بنحو 678,000 شخص.
المرحلة 1b:
تشمل تلك المرحلة الفئات الأكثر عرضة للخطر من المواطنين الأستراليين بالإضافة إلى المزيد من العاملين في الخطوط الأمامية.
هذه الفئات هي المواطنين فوق سن السبعين، والسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس فوق عمر 55 عاما، والأفراد الأصغر في العمر من أصحاب الإعاقة أو الأمراض المزمنة.
كما ستشمل العاملين في قطاع الصحة ممن لا يتعاملون مع المصابين بشكل مباشر، بالإضافة إلى أصحاب الوظائف الضرورية من العاملين في الجيش والشرطة والإطفاء وخدمات الطورائ ومصانع اللحوم.
وتقدر الحكومة إجمالي الحاصلين على اللقاح في تلك المرحلة بنحو 6.1 مليون شخص.
المرحلة 2a:
الوصول إلى تلك المرحلة قد يستغرق بضعة أشهر من بداية حملة اللقاح، ويُتوقع أن تشمل 6.5 مليون شخص.
تشمل البالغين من أعمار 50 عاما إلى 69، وكل السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس فوق 18 عاما. كما ستشمل باقي العاملين في القطاعات الأساسية والأكثر عرضة للخطر، ولكن الحكومة لم تحدد بعد الوظائف المشمولة.
المرحلة 2b:
هذه هي أكبر مراحل التطعيم، حيث تشمل المتبقي من الأستراليين البالغين، وتتوقع الحكومة أن تشمل 6.6 مليون شخص.
وخلال تلك المرحلة ستحاول الحكومة تطعيم أي شخص فوت دوره خلال خطة اللقاحات الاعتيادية.
المرحلة الثالثة:
هذه المرحلة الأخيرة ستشمل الأستراليين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، لكن القرار حول تلقيهم جرعة اللقاح ما زال غير محسوم.
وقالت الحكومة الفيدرالية إنها لن تمضي قدما في تلقيح غير البالغين إلا بناء على النصيحة الطبية المتخصصة.
أين ستتم عملية التطعيم؟
الإجابة تعتمد على موعد تلقي الجرعات، فالذين تشملهم أول مرحلتين الأولى، سيحصلون على اللقاح في نحو 50 مستشفى في المدن والمراكز الأقليمية.
كما سيتلقى العاملون والمقيمون في دور رعاية المسنين وأصحاب الإعاقة جرعات اللقاح في مكان عملهم.
بعد هاتين المجموعتين، يصبح اللقاح متاحة لفئات أوسع من المجتمع، وبالتالي ستقوم الحكومة بتوفير 1,000 مكان إضافي لتوزيع اللقاحات.
تشمل تلك الأماكن عيادات الطبيب العام وعيادات الأمراض التنفسية والصيدليات المجتمعية ومراكز الخدمات الصحية للسكان الأصليين.
وقالت وزارة الصحة إن عيادات الطب العام ستكون “حجر الزاوية” في برنامج توزيع اللقاح.
وقال متحدث باسم الوزارة “الممارس العام حاليا يقدم اللقاحات بأكثر من طريقة، وسيستمر في فعل ذلك بالتماشي مع عمله المهني وبناء على احتياجات مجتمعه فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19.”
أي لقاح ستستخدمه أستراليا؟
أستراليا وقعت لشراء ثلاثة لقاحات مختلفة، فالحكومة أمنت 10 ملايين جرعة من لقاح فايزر-بيونتك والذي سيتم تصنيعه خارج البلاد.
ويمكن لأستراليا أن تطلب المزيد من الجرعات بناء على مدى توافرها.
وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون قد قال إن لقاح فايزر سيصل إلى أستراليا خلال أسبوعين من الموافقة عليه، ولكن مع نقص المعروض عالميا، فإنه سيتأخر حتى نهاية فبراير شباط القادم.
كما اتفقت الحكومة أيضا على شراء 53.8 مليون جرعة من لقاح أوكسفورد-استرازينيكا، حيث من المتوقع أن تصل 3.8 مليون جرعة إلى أستراليا بعد موافقة هيئة المنتجات الدوائية.
ومن المقرر أن تصنع أستراليا 50 مليون جرعة إضافية من خلال شركة CSL.
اللقاح الثالث هو Novavax والذي تصنعه شركة تكنولوجيا حيوية أمريكية، لكنه ما زال في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الولايات المتحدة والمكسيك.
وفي حال نجاح التجارب، ستحصل أستراليا على 51 مليون نسخة خلال العام الجاري.
كما تشارك أستراليا في مجموعة COVAX العالمية والتي تهدف إلى توفير إمكانية الحصول على أي لقاحات ناجحة أخرى.
كم جرعة يحتاجها الفرد؟
اللقاحات الثلاثة التي اتفقت عليها أستراليا تتكون من جرعتين بينهما عدد محدد من الأسابيع لضمان الحصول على الفائدة الكاملة.
في حالة فايزر ونوفوفاكس فإن فترة الانتظار هي 3 أسابيع، أما لقاح أوكسفورد فيحتاج إلى 4 أسابيع، وتحاول بريطانيا تجربة توسيع تلك المدة، ليتمكنوا من منح الجرعة الأولى لأكبر عدد ممكن من الناس.
ويمكن أن نرى في المستقبل لقاحات مكونة من جرعة واحدة، مثل تلك التي تطورها شركة Johnson & Johnson العملاقة للأدوية في الولايات المتحدة والتي وصلت إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
المصدر: SBS