سلايد 1مال و أعمالمال واقتصادمعارض ومؤتمرات
انتعاش السوق العقاري ليس مؤشرا كافيا على التعافي الاقتصادي
أعلن مصرف الإحتياط الفيدرالي أمس تثبيت سعر الفائدة النقدي عند 0.1% في أول اجتماع له لعام 2021.
وسعر الفائدة النقدي هو مقياس يحدده مصرف الاحتياطي الفيدرالي، وبإيجاز هي الفائدة التي يتعين على كل بنك دفعها على الأموال التي يقترضها.
وبخصوص تأُثير هذا القرار على الاقتصاد الأسترالي، قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله العجلان في تصريح خاص لي أس بي أس عربي24 إن ذلك سيؤدي لإقبال على القروض وبالتالي حدوث ارتفاع في أسعار البيوت.
وألمح مصرف الإحتياط في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى تثبيت نسبة الفائدة على ما هي عليه على مدار الثلاث سنوات المقبلة، إلا أن العجلان يشكك في هذه الاحتمالية نظرا للعوامل المختلفة التي عادة ما تؤخذ بعين الإعتبار عند صنع القرارات بهذا الشأن.
وأضاف د. العجلان أن “التصريحات الصادرة عن البنك المركزي غالبا ما تتضمن احتماليات للإشارة إلى أن حالة عدم اليقين وصعوبة توقع الأحداث المستقبلية تؤدي إلى تعديل الاجراءات والتعامل مع المستجدات بوقتها.”
كما توقع العجلان ارتفاعا في الإقبال على القروض، الأمر الذي ينعكس بدوره على السوق العقارية ويؤدي الى ارتفاع في سعر المنازل وانخفاض الإنفاق على السلع، وبالتالي تتضرر الشركات والمصالح الصغرى.
وشرح قائلا “شراء البيوت يعني زيادة في مصاريف السكن والتكاليف والالتزام بالدفعات الشهرية، وبالتالي لن ينفق الناس إلا القليل على السلع والخدمات”.
كما قرر المصرف أمس الاستمرار بسياسة التيسير الكمي ( الشبيهة بطبع مزيد من الأموال) من خلال شراء سندات إضافية بقيمة 100 مليار دولار، صادرة عن الحكومة الأسترالية والولايات والأقاليم.
وتراجع سعر صرف الدولار الأسترالي بمقدار 0.4% ليصل الى 76.2 سنتا أميركيا.
وفيما يبتهج البعض لارتفاع سعر الصرف، إلا أن مصرف الإحتياط يفضل بقاء الدولار قرابة السبعين سنتا دعماً للصادرات والشركات المصنعة الأسترالية.
وحول هذا الشأن، أكد العجلان على أن انخفاض سعر الصرف مقابل الدولار الأميركي يزيد من بالصادرات الأسترالية، مستشهدا بما حدث خلال جائحة كورونا، عندما أنفقت الصين أموالا ضخمة على البنية التحتية والتي تعتمد بمعظمها على مواد الصلب الأسترالية، ما زاد الطلب على الدولار الأسترالي وارتفاع قيمته.
عقاريا، سجلت السوق العقارية ارتفاعا ملحوظا بأسعار البيوت وصل الشهر الماضي الى 0.9% ، وهو أعلى من الأرتفاع بنسبة 0.7% الذي شهدته السوق لشهر أيلول/ سبتمبر عام 2017 .
واعتبر العجلان انه فيما يعتبر البعض تعافي السوق العقارية بشرى جيدة للإقتصاد، الا انه ليس مؤشرا كافيا على التعافي الكامل أو عودة الأقتصاد الى ما كان عليه قبل الجائحة.
المصدر: SBS