ملايين الدولارات لتشجيع الاستراليين على الانتقال من المدن الكبرى الى الاقاليم

تم إطلاق حملة وطنية لتشجيع سكان المدن على الانتقال للاقاليم. وقام معهد أستراليا الإقليمي  The Regional Australia Instituteبتصميم المبادرة وعنوانها Move To More او”الانتقال إلى المزيد” و تبلغ تكلفتها 5 ملايين دولار ، قدمتها الحكومة الفيدرالية ، للترويج للمناطق الاقليمية كبديل جذاب للمعيشة ، مع فرص لأسلوب حياة ميسورة التكلفة وتوازن أفضل بين العمل والاستمتاع بالحياة.

تتضم الحملة موقعًا إلكترونيًا يضم 1700 مدينة وبلدة إقليمية من حول استراليا ، مع معلومات مفصلة حول متوسط ​​أسعار المنازل وعدد الوظائف الشاغرة وعدد المستشفيات والعيادات الطبية والمدارس والصالات الرياضية والحانات.

وستشمل حملة Move to More أيضًا نشر الإعلانات المطبوعة واللوحات الإعلانية وإعلانات الوسائط الاجتماعية في سيدني وبريزبان وملبورن وبيرث.

وقال نائب رئيس الوزراء مايكل مكورماك إن الاقاليم الاسترالية “لديها الكثير مما لا تملكه المدن الرئيسية” – ومن ذلك مثلا فناء خلفي كبير ، ووقت أقل للتنقل ، ووقت أكثر مع الأحباب ، وإحساس أقوى بالمجتمع.

واضاف ماكورماك”إذا علمنا COVID-19 شيئًا واحدًا ، فهو حقيقة أن اقاليم استراليا لديها مناطق رائعة ونابضة بالحياة”.

وتصف السيدة فاطمة القراقجي المقيمة في بلدة Shepperton الحياة في اقاليم ولاية فيكتوريا بأنها مثلها مثل الحياة في أي مكان أخر في أستراليا ولكن هناك تحديات عديدة تواجه ساكنيها “الدراسة الجامعية غير متوفرة في المناطق الريفية…الاولاد يحتاجون الى الانتقال للمدن الكبيرة لاكمال دراستهم الجامعية”

وتتخوف السيدة فاطمة من أن انتقال مزيد من الناس من المدن الى الاقاليم قد يتسبب في زيادة الايجارات ويخلق مزيد من الضعوطات التي كانت موجودة اصلا قي البلادات الصغيرة.

 أما الدكتورة ايمان العطار الحاصلة على دكتوراة في التخطيط العمراني من جامعة تزمانيا فتقول ان هذه الخطة جيدة ولكنها “تحتاج الى تخطيط وخطوات عدة قبل تنفيذها”. وتضيف الدكتورة العطار ان محاولات تخفيف التكدس السكاني في المدن الكبرى يجب ان يصاحبه “تخطيط حضري شامل” لا يقتصر على المباني و البنى التحتية بل يتجاوزه الى التخطيط الاجتماعي.

المصدر: SBS