تجمع آلاف الأستراليين والنيوزيلنديين اليوم لإحياء ذكرى يوم “أنزاك”، وهو يوم إنزال قوات البلدين على شاطئ شبه جزيرة غاليبولي في تركيا، خلال الحرب العالمية الأولى.
وأبدى العديد من الأستراليين احترامهم بالوقوف أمام منازلهم عند الفجر، فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عند النصب التذكاري للحرب الأسترالية في كانبرا، إن “الأمة واجهت لحظة حاسمة منذ 12 شهرا”.
وأضاف: “عندما يبدو المستقبل غامضا للغاية، مستترا بالضباب، لم نتمكن من التجمع، لكننا حملنا الشموع في الممرات وعلى الشرفات، بسبب الجائحة”.
وأكد موريسون أن المراسم جاءت في الوقت الذي تستعد فيه أستراليا لسحب آخر قواتها من أفغانستان، مشيرا إلى أنها “كانت أطول حروبنا. العالم أكثر أمانا من تهديد الإرهاب مما كان عليه عندما سقط البرجان التوأمان منذ ما يقرب من 20 عاما، لكننا سنظل يقظين”.
من جهتها، طلبت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية جاسيندا أردرن من مواطنيها “التفكير”، وقالت: “آمل أن يستغرق الكثير منا لحظة للتفكير في معنى يوم أنزاك، وتقدير مأساة كل روح فقدت بسبب الخدمة خارج البلاد. دعونا لا ننسى تأثير ذلك على الأحباء، آباء وأمهات وأطفالا وإخوة وشركاء وأصدقاء، لأن التاريخ العسكري لنيوزيلندا هو قصتهم أيضا”.
يذكر أن مراسم المناسبة، اقتصرت العام الماضي على تنظيم أحداث متلفزة في أستراليا، بينما تم إلغاؤها بالكامل في نيوزيلندا بسبب جائحة فيروس كورونا.
وشهد الـ25 من أبريل 1915، إنزال قوات عسكرية مشتركة من نيوزيلندا وأستراليا على شاطئ شبه جزيرة غاليبولي في تركيا، في هجوم استهدف منح البحرية البريطانية السيطرة على مضيق الدردنيل أثناء الحرب العالمية الأولى.
حملة جاليبولي أو حملة الدردنيل أو معركة جناق قلعة كما يسميها المسلمون هي حملة عسكرية شنتها قوات بريطانية وفرنسية مشتركة خلال الحرب العالمية الأولى بهدف احتلال العاصمة العثمانية إسطنبول، دارت معارك الحملة في شبه الجزيرة جاليبولي على مضيق الدردنيل عام 1915، باءت جهود الحملة بالفشل وقتل ما قُدّر عدده بحوالي 55 ألف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا) وحوالي 90 ألف جندي عثماني ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين.. انتهت بانتصار العثمانيين.
المصدر: “رويترز”