جزيرة تاسمانيا (بالإنجليزية: Island of Tasmania) تعتبر هذه الجزيرة جزء من أستراليا وتقع على بعد 240 كم من الساحل الجنوب الشرقي لأستراليا، تبلغ مساحتها 68332 كم² ويبلغ تعدادها السكاني 489600 نسمة، عاصمتها هوبارت وهي أكبر مدنها.
تاسمانيا هي ولاية وجزيرة أسترالية. تقع على بعد 240 كلم جنوب الجزء الشرقي من القارة. يبلغ عدد سكان الولاية حوالي 492.7 نسمه (ABS,March 2007) وتبلع مساحتها حوالي 68,332 كلم مربع. عاصمة الولاية هي مدينة هوبارت وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية. اقيمت على مدينة هوبارت ثاني مستعمرة على مستوى أستراليا من قبل المستعمرين البريطانين في عام 1803. وقد سميت الجزيرة على اسم مكتشفها الهولندي أبل تاسمان.
تعرف تاسمانيا بطبيعتها الجميلة مما أدى بحكومة الولاية بتحويل %37 من اراضي الولاية إلى محميات طبيعية. تشتهر تاسمانيا كذلك بالسياحة خاصةً من قبل كبار السن بعيدا عن أماكن الازدحام والضوضاء.
نبذة
يتركز سكان تاسمانيا في الشواطئ الشمالية والجنوبية الشرقية بالجزيرة حيث توجد المناطق الريفية، المتموجة ارتفاعا وانخفاضا، والمتميزة بخصوبة أراضيها وغناها، وحيث الشواطئ الجميلة التي يسهل الوصول إليها والاستمتاع بها. وعلى النقيض من ذلك، تعتبر الشواطئ الجنوبية الغربية والغربية مناطق نائية ومقفرة، كما تتعرض هذه المناطق لهطول الأمطار بغزارة وللأمواج الضخمة التي تضربها أغلب أوقات العام. أما بالنسبة للمنطقة الداخلية، فتوجد منطقة الغابات والجبال في الجزء الغربي والجنوبي الغربي من تسمانيا، وهي تعتبر واحدة من آخر المناطق البرية العظيمة في العالم، وقد تم تسجيلها كلها تقريبا كواحدة من أهم مناطق تراث الحياة البرية في العالم.
المناخ
بكل من جزيرة تاسمانيا (وكذلك مدينة هوبارت)أربعة فصول مناخية لكل منها خصائصه المتميزة عن الآخر، ومع ذلك قد تهب في بعض الأحيان عواصف تجلب معها المناخ الشتوي في أوقات مختلفة من العام. وبوجه عام، تتميز ساعات النهار في فصل الصيف بالدفء وليس بالحرارة، ويميل الجو إلى الاعتدال ليلا. وعادة ما تكون الظروف المناخية جيدة حتى شهر مارس، والذي تبدأ فيه درجات الحرارة في الانخفاض. أما بالنسبة للفترة المتبقية من فصل الخريف، فهي تتميز بالجو البارد المشمس نهاراً بصفة عامة مع انخفاض شديد في درجة الحرارة ليلا في بعض الأحيان. ويسود فصل الشتاء جو يتسم بارتفاع نسبة الرطوبة وانخفاض درجة الحرارة وهبوب العواصف، خاصة في الجزء الغربي من تسمانيا. ويكسو الثلوج قمم الجبال المرتفعة، وإن يكن عمقه لا يبلغ سوى القدر الكافي لممارسة أنشطة التزلج في المنتجعين الذين تمارس فيهما هذه الرياضة في الولاية. أما فصل الربيع فيتميز بفترات من هبوب الرياح والعواصف التي تضرب الجزيرة، ولكن سرعان ما تشرق الشمس ويعود الدفء تدريجيًا فيما بين تلك الفترات.
السكان الأصليون
تشير الدلائل إلى وجود السكان الأصليين في تاسمانيا منذ حوالي 42000 عام. أدى ارتفاع مستويات سطح البحر إلى فصل تاسمانيا عن البر الرئيسي لأستراليا منذ حوالي 10000 عام، وبحلول وقت الاتصال الأوروبي، كان السكان الأصليون في تاسمانيا لديهم تسع قوميات أو مجموعات عرقية رئيسية. سكان تاسمانيا الأصليين ينتمون إلى عرق الأسترليود الموجود في أستراليا، وعند قدوم الإنجليز قدرت اعدادهم بـ 2000 شخص. ولكن حرب الإبادة التي مورست عليهم من طرف المستوطنين الإنجليز جعلت أعدادهم تتناقص بإستمرار حتى ابيدو عن آخرهم. فبالإضافة إلى الحروب القبيلة بين عامى 1803 و 1808 وإلى الحروب على مصادر الغذاء الحيوانات بين البيض والسكان الأصليين بين عامى 1808 و1823 مما أدى إلى تقلص اعدادهم.
وفي عام 1833 اقنع جورج أوغسطس روبنسن مبشر مسيحي المتبقون من السكان الأصليون بإلانتِقال إلى مستوطنة جديدة على جزيرة فلينديس وتوفير اطباء ولباس، وحصص من الغذاء ومزارع وبيوت لهم.
المصدر: ويكيبيديا