انتقد رئيسا بلديتين من جنوب غرب سيدني، طريقةَ تعامل حكومة نيو ساوث ويلز مع انتشار الفيروس الأخير، وذلك بعد الإعلان عن أوامر إغلاق مشددة أمس السبت.
حيث سجلت الولاية 111 حالة إصابة بالفيروس بالأمس، مما دعى لأوامر إغلاق أكثر صرامةً من ذي قبل، أهمها منع سكان مناطق Fairfield وCanterbury-Bankstown وLiverpool من مغادرة ضواحيهم إلّا في حالاتِ الطوارئ أو إذا كانوا من العاملين في القطاع الصحي.
وتعتبر هذه الإجراءات هي الأخيرة التي تستهدف المناطق المتعددة الثقافات، بعد انتشار عناصر الشرطة في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين وإصدارها مئات من الغرامات بحق المخالفين لأوامر الصحة العامة.
واتهم رئيس بلدية Canterbury Bankstown كارل عصفور، حكومة الولاية بأنها “ترتجل” السياسات للتعامل مع الفيروس.
أعتقد أن الحصان انطلق من قفصه والجالية تعمل ما بوسعها ولكن يجب أن نواجهَ هذا الشيء معاً- وليس كمناطق من المدينة تتعامل بطرق مختلفة.
“جاليتي مجروحة وستشعر بجرح أعمق لأننا نتلقى معاملة استثنائية عن باقي سيدني.”
ومن جانبه قال رئيس بلدية Fairfeld فرانك كاربون إن ظنه خاب في قرار حكومة نيو ساوث ويلز الذي استثنى باقي ضواحي سيدني من أوامر الإغلاق الجديدة.
“إذا كانت هناك حالات في داخل المدينة وحالات في جنوب غرب سيدني، فيجب أن تكون نفس أوامر الإغلاق سارية على الجميع”.
يجب أن يخضع داخل المدينة كاملاً لنفس أوامر الإغلاق المشددة. لا أعتقد أنه انعكاس جيد على جاليتنا إذا كان الناس مفصولين.
“لا يجدر بنا أن ننسى أن الفيروس يعبر الضواحي. لا حائط يمكنه أن يوقفه”.
وأشار كارل عصفور إلى أن الحكومة كالت بمكيالين في طريقة تعاملها مع سكان الضواحي الشرقية للمدينة حيث انطلقت بؤرة الفيروس الأخيرة وفي طريقة تعاملها مع سكان ضواحي جنوب غرب سيدني.
كانوا الكتف بالكتف حتى عطلة نهاية الأسبوع الماضية في شاطئ Bondi في الوقت الذي كانت لدينا فيه مروحيات شرطة تحلق فوق رؤوسنا وكلاب شرطة وشرطة خيّالة.
“جاليتنا سمعت الرسالة وتقوم باتباع التعليمات الصحيحة ولكن للأسف بسبب قرارات الحكومة المتقلبة، نتلقى معاملة خاصة”.
“ولكننا سنتقدم للأمام…سنعمل ما هو الصحيح”.
حكومة الولاية تدافع عن موقفها
ومن جانبها دافعت كبيرة المسؤولين الصحيين في الولاية الدكتورة كيري تشانت عن موقف حكومتها وأنكرت فكرة أن تكون الحكومة فرضت “طوق حديدي” حول المنطقة.
ما نريده هو ضمان أن الجاليات تكون مدعومة. إنهم يمرون بتحدٍ صعبٍ الآن وليس الذنب ذنبهم ولكنهم أصبحوا متأثرين بالفيروس.
لقد عملت معظم حياتي العملية في جنوب غرب سيدني وأكِنُّ احتراماً عميقاً لجاليات جنوب غرب سيدني”.
وقال نائب مفوضة شرطة الولاية غاري ووربويز إن الهدف من أوامر الصحة العامة تغيير السلوكيات في جنوب غرب سيدني.
بينما نتحدث الآن، هناك فريق إدارة أزمات يعمل على التأكد من أن لا أحد في هذه الجاليات ينقصه شيء خلال فترة الـ14 يوماً القادمة.
كما أشار ووربويز إلى أن وتيرة انتشار عناصر الشرطة في جميع أرجاء سيدني الكبرى ستتزايد في الأيام القادمة.
وبدءاً من اليوم الأحد، ستغلق جميع المحلات التجارية الغير ضرورية وستتوقف أعمال البناء والصيانة والإصلاحات على مدار الأسبوعين القادمين.
الأمر الذي يقول كارل عصفور إنه سيكون له أثرٌ بالغ على جاليته.
“نحن جالية مليئة بالعمال والمتدربين والكهربائيين والسبّاكين”
ما يعنيه هذا القرار، أن جاليتنا وعائلاتنا لن تستطيع وضع الطعام على المائدة.
مساعدات مالية
ويقول فرانك كاربون إنه يجب أن تأتي مثل هذه القرارات مع المزيد من الدعم المادي للجاليات.
هذا القرار سيدمر جاليتنا ونحتاج أن يتحرك رئيس الوزراء ورئيسة حكومة الولاية بسرعة.
وبحسب ما قال كاربون، إن الدعم المتوفر الآن من حكومة نيو ساوث ويلز وخدمات أستراليا، صعب الوصول له من قبل الجاليات.
المصدر: SBS